تسأل قارئة: والدتى مريضة منذ عشر سنوات بالسكر وومن دون أن تدرى أصيبت قدمها بجرح سطحى سرعان ما تحول إلى مشكلة دخلت على إثرها المستشفى للعلاج، وتقول إن الطبيب أخبرها أن الجرح كان فى مراحله الأولى وإذا زاد عن ذلك لتم إجراء جراحة لبتر القدم، فهل والدتى لا تزال فى مرحلة الخطورة من تجدد الإصابة؟
تجيب على السؤال الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ أمراض السكر بطب القاهرة، رئيس الجمعية العربية لدراسة السمنه قائلة:
من أخطر مضاعفات مرض السكر، القدم السكرية، حيث تصيب من 10 – 25 % من مرضى السكر، وهى أهم أسباب دخول المريض المستشفى وأهم أسباب بتر القدمين حيث يحتاج 1% من مرضى السكر سنويا إلى إجراء عمليات البتر، ويصيب المرض الرجال أكثر من السيدات بنسبة 2 : 1 واكثر سن عرضه للإصابة بين 40 – 60، والمعروف أن الإصابة بمرض القدم السكرية يرتبط ارتباطا وثيقا بطول زمن الإصابة بمرض السكر، ومن الممكن أن يصاب الشخص بمرض القدم السكرية قبل أن يشخص كمريض للسكر.
وتشير أن الإصابة بمرض السكر تؤدى غالبا إلى إصابة الأوعية الدموية الطرفية وضيق فى شرايين القدمين مما يؤدى إلى نقص سريان الدم للقدمين وبدوره يقل وصول الأوكسجين والغذاء لأنسجة جلد القدمين ويسبب ذلك عدم التئام الجروح وحدوث القرح والالتهابات فى قدم مريض السكر مما يشعره بضعف الاحساس فى القدمين وشعوره بشكشكة أو تنميل أو بوخز الإبر وفى المراحل المتقدمة قد يفقد المريض الإحساس بالقدمين تماما ولا يكون قادرا على الإحساس بالألم وتغييرات الحرارة وقد تصاب القدمين بجروح لا يستطيع المريض ملاحظتها أو الشعور بها وتكون أكثر عرضه للتلوث، وهناك طرق تشخيصية حديثة لاكتشاف إصابة الأوعية الدموية قبل أن تبدأ الإصابة أو فى مراحلها الأولى وذلك باستخدام.
ميكروسكوبات خلوية أو عن طريق الليزر لدراسة سريان الدم وسرعته داخل الشرايين.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع